امبارح خدت الحمار بتاعي "ريكس" و طلعت على طشط الجديده... قلت أشقّر عالخلق و أشوف أخبار الرعيّه...

و يا ريتني ما نزلت...

أول حاجه لاحظتها أن الناس كلّها قاعدين في عربيّتها ماسكين المحمول و هاتك يا رغي... اللى هو يعني كأنّهم لو استنّوا عالمكالمه حتحصل حرب أهليّه... شويّه و لقيت الطريق وقف... و الناس ادّتها كلاكسات... قال يعني بقى الشاب الروش اللى موقّف الطريق كان مستنّي حد يصحّيه من النوم بالكلاكس.

احنا شعب مزعج... و الدوشه و الهيصه بالنسبه لينا بتمثل معلم من معالم البهجه و الطمأنينه الروحانيّه... في الغرب و الشرق و الجنوب و الشمال الناس بتتّجه لليوجا أو النوم...

احنا بقى بسم الله ما شاء الله... الدوشه هي سلاحنا ضد الفساد و التعب... الطشطيّين اهمّا فعلا..

كان عندك حق يا ماما لمّا قلتيلي سيبك من الناس ياد و اطفي النور و خش نام...

ما علينا...

الطريق كان لسّه واقف بس الطشطيّين عرفوا يتصرّفوا... حكم احنا اللى يعرف يسوق في البلد دي ممكن يخش الفورميوللللا وان و يكتسح... ده أنا لو دخلت بـ "ريكس" حبهدلهم...

عدّيت في وسط الزحمه و الدوشه و الكلاكسات... و الغريب اننا بنيجي نسأل هي معدّلات السكر و الضغط عند الشعب عاليه ليه... قال يعني بقى احنا هاديين و قاعدين في المراعي الخضراء بنتأمّل الطبيعة... يلاّ..

المهم انّي عدّيت... لقيت اللى كان موّقف الطريق عربيّه راكنه صف تاني... أبص على نوع العربيّه.. لقيته ونش

ونش... يخرب بيت دي بلد عايزه قتبله ذرّيه...

الونش في البلد دي عايزله ونش يشيله هو شخصيّا...

و مرّيت جنت الونش و أنا بتأمله و أنا نفسي كنت أبقى عسكري مرور واخد نره...

الطريف في الموضوع ان حتّى لو فيه عسكري مرور مكنش حيعمل حاجه... العسكري من دول بيكون انسان غلبان يستحق الزكاة... و الشفقه...

تحصل الحادثه قدّام الواحد منهم... تنزل انت من عربيتك تبصّله... تلاقيه واقف مبتسم ابتسامة منىليزا عريضه... كأنه بيتفرّج على مسرحيّه كوميديه... و يا سلام بقى لو كنت تايه و سألت عسكري منهم عالسكّه...

عادة بيبقوا اتنين مع بعض... واحد مش عاف حاجه و التاني بيفتي... بكل ثقه... كأنه هو اللى بنى البلد...

حاجه تشلّ فعلا...

المهم أني مشيت و سبت الونش ورا ظهري... و شويّه قبل ما اعدّي الاشاره لقيت يافطه مكتوب عليها :

ابتسم انت في مصر

و ابتسمت فعلا... البلد كلّها اتغيّرت من خمسين سنه... و اليافطه زي ما هي فعلا...

فعلا لازم نبتسم...

لو مبتسمتش حتتشلّ...

و نزلت من عالحماره و طلّعت الكاميرا الديجيتال بتاعتي و صوّرتها... و بعدين أعدت أحسّس عليها...

كان لازم أحسّس... عشان أتأكد اني مش بحلم...

تصبح على خير ياد يا عتريس...

خش نام قبل ما اليافطه تضحك عليك هي كمان

النهارده عدّى عليّ ابن عمّتي عتريس... ايوه هوّ كمان اسمه عتريس... معرفش ليه..

غالبا بيعزّوا العتارسه عندنا في البلد...

ما علينا...

ابن عمّتي متحضّر عني شويّه... فخدني معاه لسوبر ماركت كبير كده مسمّيه "مول"...يسمّيه مول يسمّيه توتو رحنا و خلاص...

المهم انّي دخلت محل "أديداس" فرع البلد... و لقيت تيشرط كده عجني... أبص في السعر ألاقيه بـ600 جند... ليــــــه؟! مفهمتش أنا الحاجات دي طيّب حد بيشتريها؟ مش الموضوع كلّه قماش برضه ولاّ أنا بيتهيّألي؟

ده أنا لو جبته و رحتلهم بيه في البلد أبويا العمده يعلّقني من بطحتي صبح و ليل و يخلّيني أعملّه عجينة الفلاحه اللى محدّش في الفلاّحين أصلا بيعرف يعملها...

ده غير انّه حيلبّس التيشرط للجاموسه كوارع... اللى لسّه يا سنسن متحلبتش...

أكتر حاجه لفتة انتباهي هي اللى الحريم عملاه في نفسها...

هم شكلهم بيدوّروا على جواز غالبا...

أو يمكن الأشكال دي مش محتاجه تتجوّز أصلا... على الأقل في الوقت الحالي... اللى فيهم مكفّيهم أكيد... كمان حيتجوّزوا؟!

المشكله اني أنا راجل أعزب و أعرف ربّنا... طب أنا أعمل ايه لحدّ ما ألاقي واحده تنفع؟ منزلش من بيتنا؟ و المنظر نفسه بقى في الشغل... مشتغلش؟ آخد واحده من الـ"مول"؟ ولاّ "أقضّيها"؟ ما هة ان جت عالتقضيه التقضيه سهله... دي بقت تتباع في المول هي رخرى...

التقضيه طبعا... متخلّيش مخّك يروح هنا ولاّ هنا... لسه الموضوع ده مجاش أوانه... بس هانت يابا العمده...

عارفك أنا مستنّي على نار...

و على ساحة أخواتي اللولوليّات... شفت حاجات عجبتني...

ابدأ ببوست للأخت الفاضله دنانير ... هو مالوش علاقه بليلى ده أوّلا.. و مش هي اللى كاتباه ده ثانيا... اللى كاتبه على حد قولها محمد دسوقي رشدي، كاتب في جريدة الدستور...

قبل ما ننقل للمواضيع الأخرى... ايه رأيك في الدستور يابا العمده؟ أنا آسف نسيت انك أمّي...

بص يا حج... الدستور اللى حازت على الاقبال الجماهيري كجريدة المعارضه الأولى حاليا... للأسف بيتكلّموا كتير من غير أدلّه... و الكلام الكتير من غير سند بيدخل في نطاق السبّ و القصف... و للأسف ده بطّيخ... و للأسف دي تهمه دفنوا بيها ابراهيم عيسى... بس ما هو كان ايه المتوقّع يا سيّد ابراهيم؟ حيسيبوك تشتم كده بطّيخي؟ يا راجل فوق بقى...

مش هو ده الحلّ...

الكلام الثوري جميل و منشّط للخمول اللى ساد على المجتمع المبتلى ده بس مش الحل انك توزّع منشورات رسميّه بتشتم فيها في ده و تسب في ده... و الله أعلم اذا كانت نيّته انّه يبيع جريدته بس ولاّ انه فعلا يعمل فرق و لو طفيف... ممكن شخص... فرد... يقرا مقاله تدّيله حافز و يبقى هو رئيس الجمهوريه الطشطيّه... الله أعلم... جايز.. يا رب

خلاصة الموضوع... المقاله حلوه و ابقى روح اقراها يا حج... ده طبعا لو بتعرف تقرا..

أكتر بوست عجبني... و يا ريت يا بتوع ليلى تقروه و تفهموه قبل ما ترجعوا من اليومين الأجازه بتوعكم بتاع الأخت الفاضله لست أدري الزرقه... اللى اكتشفت انّها من مؤسّسي الـ"حركه"... هي برضه ذكرت في تدوينات أخرى التاريخ السرّي و القيادي لانشاء الحركه (و خلّوا بالكم من السي أي ايه) دول بقم مابيصّدقوا... عموما يا أخت "لست" أنا قريت و فهمت و اقتنعت... لكن المشاكل الشخصيه أنا لازلت رافضها... و من حقّي اني أرفض طالما أنا عالبلغغ بتاعتي و طالما أنا مواطن طشطي و خايف على مستقبل بلدي...

بس غير كده... لو الموضوع زي ما انتي قلتي كده بالضبط... يبقى ربّنا معاكي و حبقى أوصّي البت سنسن تعملّك طاجن باميه عشان يسد جوعك و انت رايحه تجاهدي... و مستعد أسلّفك الكلب اللولو بتلعي فوفّه... بس أوعي تهوهوي في وشّه أحسن ده بيعضّ...

و مش بس كده... لو محتاجين راجل يقودلكم الحمله... أنا ممكن أبعت شويّة أفكار ظريفه مع حمام زاجل... بس حسّك عينك ألاقي واحده داخلالي بتقوللي عايزه أصاحب ولاّ أنا متضايقه انّي بتعاكس... أمثال دي حنوقّفها طابور لوحدها... و يا سلام لو الطابور متعملش... أشوووف طابور يا هانم يلّى زعلانه ان الرجاله بتعاكسك و انت لابسالى بودي "بطن" ولاّ بنطلون نص كم... طــابوور..

الطريف في الموضوع برضه اني لاحظت (و دي مالهاش علاقه ببلغغات أبله ليلى) ان معظم البنات اللى مش متجوّزين و مع ذلك متضايقين بيبقوا مرّوا بخطوات ألا و هي كالتالي:

الخطوة الأولى: عرفوا واحد... صاحبوه بمعنى أصح... و معظمهم لو سمعوا كلمة "صاحبوه" دي حيجلهم أزعرينه في دماغهم... هي بتبقى علاقة "استكشاف"... يعني لا تدخل في نطاق الصحوبيّه... مع انّها يابا الحج بتكلّمه في الموبايل النوكيا كل ليلة لحد الساعه 4 الفجر و بتخرج تشوفه... جايز عشان مبيسلّموش على بعض بالايد؟ عموما أنا مش حنتقد... هي حرّه..

الخطوة التانيه: انّه يبتدع أي حاجه يفركش بيها الموضوع بعد ما يشوف واحده عاجباه أكتر... غالبا بتبقى صاحبتها اللى بتبدأ تهرّج معاه و ترميله مواضيع غاية في التشويق...

الخطوة التالته: كرامتها مجروحه... كلّهم كلاب كلاب كلاب... كلّهم زي بعض... و جرت العادة ان اللى مش محجّبه بعد ثالث علاقه استكشافيه بتتحجّب...

و دي نصيحتي ليكي يا أخت ليلى... خلّيكي ذكيّه و سيبك من كلام أغاني الحب بتاعة الواد حماده صكلانص... قبل ما تطالبي الناس انّها تحترمك احترمي نفسك..

نرجع للأهم...

ايه موضوع "من قلبي سلام لبيروت" ده؟ يلا... أضعف الايمان برضه..

دخلت بقى على بلغغ غرندايزر... أظن هي راس التعبان يعني... بنت مصريّه... أوّلا أحب أهنّيها على اعتزازها بقوميّتها و ببلدها و أهديها وسام الحلزون الأخضر للأعمال الأنثويّه المهلّبيه... و هو أعلى وسام في جمهوريّه طشط الاستعماريّة مخصّص لكل ما هو جميل و أنثوي...

اللى داخل يشوف الصفحه يخلّي باله... الصفحه تقيــــله لدرجة أن أم عتريس بقت فراشه جنبها و جالها عقدة نقص...

و صلّوا على النبي...

كمان زيدوا النبي صلاة... (أهه ثواب برضه يا زينب)

هامش 1 : ميّه ميّه يا باشا و علم و قيد التنفيذ... هات ياد يا عويس بطرمان المشّ

هامش 2 : أولا ادّيني خمس ثواني أضحك على "المجموعه الخماسيّه" دي (خمس ثواني)... شكرا.. أنا مقصدش بالضحك اني أستهين بالكلام... بالعكس عاجبني جدا... لكن الكلمه فكّرتني بذكريات من الطفوله... عموما هامش اتنين أخو هامش واحد التوئم... و مقدّمش جديد للمشاهد...

هامش 3: فين الحل التالت؟! :-o

كلام ميّه ميّه برضه... و أنا حأكتب الاضطهاض اللى بمرّ بيه فعلا في الآخر...

هامش 4: بلا نيله فعلا... بس اللى قال نوال السعداوي يا مزمزيل كان بيتكلم عن صاحبتكم اللى كتبت انها عايزه تشيش و تسهرو تصاحب و تمارس المعصيه زي مثال الراجل الصايع اللى هي شايفاه... ولاّ انتي أي واحده حاطّه بوستر "كلنا ليلى" بتاعك ده حطّالها لينك عندك من غير ما تقري؟ عموما أنا متأكد ان الخطأ ده مش حيتكرّر و بما اننا كبرنا و بقيما بنحط هوامش فأكيد حتبصّي كل يوم على بلغغات صحباتك الليلويّات,,,

هامش 5: الحمدلله انّه فرق معاكم (بدون سخريه والله)

هامش 6: اذا كانت مشكلتها بسبب راجل فده مالوش علاقه بالمجتمع... دي مشكلة شخصيّه... تروح تشوف الجدع اللى قارفها فين و تتكلّم معاه بالعقل و ربّنا مع المسكين و المظلوم

هامش 6 مكرّر: هممم... مفهمتش حاجه بس ما علينا... دي مبقتش هوامش دي بقت استغمايه..

هامش 7: هممم... أنا مشفتش الفيلم ده بس شكلي كده حانزل أجيــبه حااالا (كداب يا عتريس كداب)

هامش 8 مش موجود أصلا...كماان ميعرفوش يعدّوا؟! و أنا اللى قلت ليلى دول شدّوا حلهم و بقوا زي الفل؟

هامش 9: أحبّك و انت بتتفلسف

عموما كلام البنت دي كويّس بس لو تسمع نصايحي...

و في النهايه عندي أسئله لأبله "سيرليف" أحب أعرف اجابتها...

1. ليه في الشغل عندي البنات بيروّحوا بدري؟ متقوليش عشان عندهم بيوت؟ أمال احنا اللى نايمين في الشارع؟ مش قلنا مساواة؟

2. ليه الشغل مصنّف لشغل حمير و شغل حريم؟

3. ليه البنت اللى تهرّج مع مدير بتتضبّط في معاد البونص و الأرباح؟

4. ليه الولد لمّا يشوف بنت مزنوقه في ميكروباص بيوسّعلها شوية عشان متتزنقش؟ طب ما لو الحياة فل و كلّنا واحد طب ما خلاص بقى مش فارقه ولاّ ايه؟

5. ليه البنت بتبص صاحبتها شبكتها كانت بكام قبل ما تقرّر هي عايزه شبكه بكام؟

بيتهيألي كفايه كده النهارده... أنا زهقت و ودني واجعاني و عندي صداع و داخل أنام...

اللى عايز حاجه يبقى يسيب رساله مع الحاج سليم اللى قاعد عالمصطبه ده... و اللى مش عايز ان شالله عنّه ما عاز..

مش ححسّس النهارده... البطحه بدأت تخفّ...

و الله الموفّق... و تصبحي على خير يا نووووون

تم اليوم 12/9/2009 افتتاح مشروع "بطحه لكل مواطن"... و قص الشريط بالمقص البمبي الرئيس عيد سعيد الحاكم المنتخب لجمهوريّة طشط العربيّه...

"اللى عايز بطحته يا رجّاله يقف في الطابور... و حسّك عينك يا محترم حد يمشي ولاّ يروّح من غير ما ياخد بطحته في قفاه...
اللى مش عاجباه بطحته يشوف بطحة غيره... عندنا بدل البطحه اتنين.. ف متقولش لأ بدل منبطحك تاني.."

تم انشاء هذا المشروع لغرض التعداد السكّاني و المساواة...

الحكومه الطشطية قالت احنا بدل ما نعدّ الشعب العملاق ده محافظة ورا التانيه... احنا نوقّفهم طابـور و نعدّ... و عشان الشباب الجامعي اللى واقف بيعد ده ميزهقش فيكروت... حندّيهم الحق في البطح... و الحسّابه بتحسب زي ما البطّاحه بتبطح بالضبط... و لغرض التوفير في ميزانية الدولة يرجى عدم الافراط في بطح المواطن، علما بأن من حقّ الباطح أن يبطح ثلاثة بطحات بحد أقصى للمواطن الواحد...

"و اللى حيشوفوه رجال القانون و الكمنجه بيعدّي الشارع و لاّ مستنّي أوتوبيس ولاّ بيعاكس من غير بطحته حيتعلّق من قفاه هوّ و اللى جنبه..."

طبعا في ختام المشروع وقّفوهم كلّهم صفّ واحد بعد ما كلّوا اتبطح و خلّوا كل واحد رغما عن بطحته يغني النشبد الوطني لجمهورية طشط العربيه... و هاتك يا عياط...

و في النهايه كعادة المشاريع الحكوميّه... لا عرفوا يعدّوا و البطح كان بافتره.. ده مكنش تعداد... كانت مجزره... و كل واحد روّح دماغه بتنزّل دمّ و بيحسّس على بطحته...

حسس ياد يا عتريس... حسّس...

مش انت بس اللى مبطوح...

امبارح و أنا في الشاوور... بصّيت على ساعتي الصيني اللى ضد الميّه عشان أشوف معاد مسلسل "ضمير فراشه طائشه" اللى بتابعه جه ولاّ لسّه. أنا بتابع المسلسل ده من ساعة ما فتحت عيني عالدنيا. في الأول قبل ما أفهم "مصري" كنت بتفرّج عالمشاهد و خلاص.. و أسيب مخّي المحدود يستوعب اللى نفسه فيه. و لمّا كبرت شويه و بقيت فاهم "مصري" ... تصدّقوا بالله... مفرقتش كتير...

الفراشه و هي ساكته... أو بالأصح و أنا مش فاهمها.. كان كلامها عميق و مؤثر زي كده لمّا تيجي تسمع أغنيه بالفرنساوي ولاّ بالأسباني و تنبهر و تقول الله... الحمدلله أني مش فاهم... لو فهمت الـ ليركس كان يمكن ما تعجبنيش... لكن لمّا الفراشه بقى ليها صوت و لغه و "لهجه" للأسف الفراشه دي بقت دوده بجناحين حلوين.

ماما بتقعد تسألني ياد يا عتريس أمّال انت لسّه بتّابع المسلسل ليه؟

أقول لها أصل يا ماما اتعوّدت..

حكم أنا زي أبا العمده... أعزّهم قوي

المهم... نرجع لموضوعنا..

بصّيت بقى عالتاريخ... لقيته 11/9/2009.. (مش عارف أضبط السنه منين)

و أفتكرت لمّا برج الحمام بتاع سفروت ابن العمده دخلت فيه المعزه بتاعت عم عويس من خمس سنين. كان يوم مؤثر و حمام كتير مات... حمامه واحده بس اللى طارت و معرفناش نجيبها تاني. بيني و بينك أحسن... الحمام ملوش لازمه في البلد دي خلاص. احنا بس اللى كنّا هبل و فاكرين الحمام ده له قيمه.

النهارده بعد انفلوانزا الطيور بقينا بنلمّ الحمام كله و نرش عله زيت و نحرقه...

الله يرحمك يا جدّي اللى كنت دايما تقول

"البندجه بتاعتي هيّ هيّ عمرها ما اتغيّرت. الحمام هو اللى بيتغيّر"

ما علينا...

احتفالا بالذكرى الهباب عملنا هولومان ولاّ هولوجنان ولاّ مش عارف مسمّيينوا ايه دول.. على شكل البرج... و طبعا كعادة هيئة الكهرباء جم ولّعوا النور بتاع البتاع ده في عز الظهر و محدّش شاف حاجه... و النهارده جتلنا الفاتوره بألفين جند. ألف مصاريف الهولوبتاع و 50 جنيه دمغة ختم النسر و 950 جنيه مصاريف نثريّات...

و بنيجي نسأل فلوس البلد بتروح فين...

ما البلد بقت كلّها نثريّات اهه..

يلا بقى حنقول ايه...

و في الساحه الليلويّه القويّه... قريت شويّة حاجات كده طريفة الشأن...

في الأول اصتدمت ببلغغ ابيتاث و خدت بالي انها كلامها زي الفل... بس برضه أنا مش عارف أحط صباعي على مشكلتها... كلامها كان كلّه بيدور حول أنا مش عايزه أبقى دمية خطيبي أنا شريكة حياته... أنا مش نوال السعداوي ولا سوزان مبارك أنا حواء الانسانه... عايزه جوزي يناقشني.. أنا مش شيء يمتلكه... كلام فعلا زي الفل و أنا أحيّيكي على مشاركته مع مجتمع البلغغرز اللى مش حينفعوكي بنكله...

و محدّش يـــا ستّي حيحرمك من الحديث... اللى عايز يتكلّم يتكلّم واللى عايز يعترض يعترض... و اللى عايز يقعد على جنب و يتفرّج يحجز تذكره عند الحاج سليم اللى واقف عالمصطبه ده...

حكم الفرجه مش ببلاش...

اللى عنده حاجه مفيده يقولها أو يفضل ساكت

ولاّ ليدي أوف أنثراكس (اللهم احفظنا) اللى حطّط شويّة نقط مهمّه على حروف شخصيّه... البنت اللى بتخرج تشتغل عشان تساعد جوزها مشكوره و ليها الثواب ان شاء الله... لكن مسمهاش بتساعد جوزها... اسمها بتساعد أسرتها... زي ما هو مفروض برضه يساعد أسرته... و أنا مش شايف فيها مشكله انه يكنس ولاّ يغسل... ما هو بيته زي ما هو بيتها.. و بالنسبه للعيال بقى ده موضوع تاني...

بس أنا ححكي قصه حصلتلي و أنا في الغيط لمّا لقيت كبرات البلد كل شويّه يدّوني شغل و مسؤوليّات... سألتهم اشمعنى أنا...

قالولي عشان انت أكتر واحد بنأتمنه...

دي كانت كافيه انّها تكتمني... بس أنا مكدبش عليكم مسكتّش...

قلتلهم طب لو أنا استقلت حتعملوا ايه؟

سكتوا و قالولي حنبقى في مشكله طبعا...

خدت بعضي و مشيت...

يا ترى فهمتم أي حاجه ولاّ أنا ضيّعت وقتي عالفاضي؟

المرأه أهم من الراجل في انشاء هيكل المجتمع... و مش معنى انّه ساب لها شغل البيت و العيال انّه بيرمي شغل و بيتصرمح في الشوارع.. البيت أمانه هو ائتمنها عليها...

و مش معنى كده انّه بسلامته ميعملش حاجه... و مش معنى كده ان المرأه جندي مجهول... لأن كل راجل منّنا عارف مراته مهمّه بالنسبه له و بالنسبه لبيته و عياله قد ايه و عارف أمّه مهمّه بالنسبه له قد ايه... (الله يمسّيكي بالخير يأم عتريس)

هو بس في رجّاله بتبقى عامله زي العيال في تصرّفتها عشان بتبقى واحشها حنّية أمهاتهم...

زي ما بالضبط بيبقى في ستّات عبط و فاكرين انّهم مش متقدّرين..

و أحب أقول حاجه طريفه جدا...

أولا اللى مبسوطه في بيتها مش حتقوللك يا ست حلم... انتي فاكره اللى مبسوطه في بيتها حتقول؟ كتير أحسّ انكم كلّكم مبسوطين أو عالأقل راضيين و بتقولوا لبعض العكس عشان الحسد. (طبعا مش كلّكم مبسوطين لكن ده فيجر أوف سبيتش و ربنا يكون في عون الغلابه منّنا ستّات أو رجّاله)

و حاجه معروفه في وسط الرجّاله.. ان الست الودنيّه... أسوأ نوووع من الستّات... و نهارها حيبقى أي لاينر اللى حتيجي تنكّد عليّه عشان صحبتها قالتلها "طب متجرّبي ودودود"..

أحب أختم بكلمه قالتهالي واحده حكيمه أعرفها.... أيوه واحده

قالتلي "لو كان ربّنا عاوز الست تبقى زي الراجل في كل حاجه كان خلقنا جنس واحد و خلاص... العدل مفروض يبقى واحد عالبشر عموما لكن متقنعنيش ان البنت مفروض تبقى زي الراجل"... و ربّنا يهدي الجميع...

و في ساحة عالم الحــيوان أحب أرمي معلومه أن كل اناث الحيوانات هم اللى بيربّوا و بيحملوا.... في ما عدا فرس النهر اللى بيشيل البيض اللى بتفرزوا الأنثى في جيبه لحد ما يفقس... سبحان الله... حتى الحححيوانات بتتكلّم...

و في نهاية الحلقه أحب أهدي أغنية "حاسس بليلى جيّالي" للفنان مفروس أبوكرش الى كل ثائر على المجتمع... و فيتشرنج في الأغنيه الموسيقار جووجل محمد جووجل على أنغام البلوتوث.

البطحات على دماغي كترت و أنا محتاج أشوف دكتور أمراض نسا..

المهم يكون بيحسّس... أحسن دماغي حسّاسه قوي..

زي ابا العمده بالضبط...

النقاش مش عيب و لا عمر عتريس استهزأ من كلام ليلى و أخواتها طالما يدخل في نطاق الشكوى... ولكن أولا.. الشكوى لغير الله مزلّه... الحريم مش حينفعوا بعض... وكون الموضوع دخل في نطاق الـ "صوت الواحد" اذا فهو بيدخل في نطاق ال"كالت" بكل ما تحمله فرنجة الكلمه من سخريه للأسف

أظرف حاجه اني مشفتش بلغغ خاص بيكي يا ليلى هانم... أو لسّه معرفتش أوص للأصل... راس التعباان يعني

مسيييري ألاقييه

ليلى هانم كتبت الآتي:

((ثالثا: أخذ علينا البعض أننا لا نمتلك أجندة أو أيديولوجية واضحة، و نحن نراها نقطة قوة. ليست لنا خلفيات أو أفكار مسبقة فما نحاوله هو فتح حوار حول وضع نراه ظالما لنا من واقع تجاربنا الشخصية. هي إذن دعوة للمشاركة في كتابة الأجندة معا))

و نحن نراها نقطة قوة؟؟!! دول يا جدع مش عارفين هم عايزين ايه.... من الآخر اللى الواد عتريس فهمه كالآتي برضك..

1. مفيش خطه

2. مفيش مطالب أصلا

3. هي بالضبط قعدة ستّات حيبقى يقول لأم عتريس عليها علشان هي فاهمه الموضوع غلط

4. كل واحده عندها مشكله في بيتها قالت أنا بدل ما أحاول أحلّها بالعقل... أنا أروح أنشرها عالنت و أبقى جزء من "قضيه".... دي صفه بشريه... كلّنا نفسنا نحسّ اننا جزء من قضيّه.. اننا مهمّين... عايزه تعرفي منّك ليها انتي مهمّه ولاّ لأ روحي لجوزك ولاّ لأبوكي احكيله عن مشاكلك... والله احنا ما حننفعك.

طب سيبك من ده كله... تيجي تشوف الردود على بوست ورا التانيه... عارف تلاقي ايه؟ (خد بالك ان مفروض لو هم فعلا شايفين ان كلّهم واحد ينصحوا بعض)

تلاقي كل واحده ردّه كاتبه :برااافووو... أو واااو.... أو قلبي معاكي، صحيح كلنا ليلى... أو حاسّه بيكي والله و ليلى خرجت من صمتها...

ايه الهبل ده؟؟!!

فين الاتّحاد؟ فين حلّ المشاكل؟ فين النصيحه المرصّعه بالحكمه؟ هو كل حاجه زن زن زن؟ حتى يوم ما تقولوا حنحلّ مشاكلنا مع بعض... برضه بالشكل ده اللى بيصرخ للناس انها تسخر منّه؟

جت أبله ليلى قالت ايه كمان؟

((اختيارنا لساحة التدوين لم يكن لخلق تكتلات جانبية بين المدونين أبدا، بالعكس. لقد أردنا الاستفادة من المساحة الحرة التي يسمح بها التدوين للحوار، و كذلك لعلمنا أن لنا مصداقية سابقة بينكم كمدونات، فنحن لسنا رقم في معادلات خارجية أيا كانت. نحن نتكلم من واقع تجارب شخصية و ليس لأننا مدفوعات من جهات ما. كذلك نؤكد أن مدوناتنا لن تتحول لمنابر أحادية التوجه أو التفكير لا تهتم سوى بمشاكل ليلى، فمدوناتنا بدأت كصفحات شخصية تنقد و تتفاعل مع العديد من الأحداث و المشاهدات التي نراها على ساحة الوطن...و ستظل كذلك))

آه.. يعني عايزين تتكلموا كده يعني... بدون هدف... قعده حريمي من بتوع أم عتريس و الست أم سفروت مرات أبا العمده... طيب يا ستّي و ماله؟ أجيبلكم شوية ينسون؟ شيشه(عارفكم أنا نفسكم فيها)؟نسكافيه؟شويّة سمنه في كبّايه؟

((يوم ليلى الأول 9/9 ليس هو الغاية في حد ذاته، بالعكس هو بداية.))

يوم ليلى؟! 9/9؟! والله بتفكّرني بكارثة 11/9 كده... انتم ناويين على ايه؟ هااه؟ أوعدكم مش حقول لحد... حاسس ان ليلى حتطلع بن لادن في الآخر.. لأ اللى أنا حاسس بيه فعلا ان ليلى ما هي الاّ عقل مشتّت غرضها تشتيت عقول الأخريات في المجتع ضعيف الهيكل اللى احنا عايشين فيه النهارده...

أنا برضه مرّيت و أنا بتصفّح البلغغزز ببلغغات ظريفه و فعلا بتقول كلام عميق الصوت... منها مثلا الأخت الفاضله جيرونيمو...و فريده اللى كلامها فعلا واقعي.. و هنا بقى بوست عجبني برضه للسيده الفاضله ذات الرأي الصائب الطوبه الزرقه مع أنها مفهمتش ان لمّا قريبها قلّها تسكت كان خايف ان سوّاق الميكروباص يقلّ أدبه لمّا يلاقي بنت بتسبّله... فعلا يا أخي... مشكلتهم أنهم مش فاهمين ان لمّا نقوللهم يسكتوا بنبقى بنبص نظره طويلة المدى شويه... روحي البسيلك نظاره... و في موضوع السواقه و البنات... دي بقت شيء أساسي للبنت في رأيي... و في منهم بيسوقوا أحسن من الرجّاله أصلا... لكن متجيش تتخانقي مع سوّاق ميكروباص... اذا كنّا احنا بنتفاداهم... بس لو معاكي حق و لقيتيه مش راضي يفهم و يسمع سيبي حد يكلّمه علشان انتي عارفه لو ردّيتي عليه حيعتبرها اهانه... و هنا ممكن أبقى في صف ليلى.. بس مش حروح أخاطب الموضوع عالنت... الناس اللى عندهم مشكله في التفاهم مع الحريم زي سواق الميكروباص ده مش قاعدين عالنت و ميعرفوش يعني ايه نت أصلا... حتلاقيهم قاعدين في القسم أو عالقهوه بيضربوا "كلّه"... و هنا بقى المشكله...المجتمع عنده مشاكل أهمّ يناقشها..

الأولويّات يا بت يا بهيجه... الأولويّاااات!!

في واحده بقى اسمها ليدي أوف أنثراكس (اللهم احفظنا) كتبت جمله ظريفه.. بتقول ((دى نقطه مهمه نفسى اشوف الاهل يهتموا بتعليم البنت زى الولد)).. والله احنا معندناش مانع.. انزلوا انتم اشتغلوا و ادفعوا للشبكه و المهر و اكتبوا على نفسكم مؤخر... و شطّبوا و أوعوا تقولوا ما كلّه النص بالنص عشان ده كدب... ما هو بابي اللى بيدفع... ولاّ بابي هو كمان ليلى؟ الأهل بيبقوا عايزين البنت تاخد شهاده محترمه عشان ولادها تعرف تربّيهم على الأخلاق و العلم بمصداقيّه... مش علشان تفتح هيّ البيت... الأم (اللى فاهمه بس طبعا) مدرسه...

و بالمرّه و احنا قاعدين... أنا شبكتي مش حتقل عن 30,000 جند.. و تكون تلات حتت ألماظ و سندوتش كبده من عند أبو رامي (هم صحيح نقلوه؟)

ولاّ كلبوزه اللى نفسها تعمل رجيم؟

طب دي كلبزت امتى طالما مش لاقيه وقت تهرش في كرشها؟ و بعدين معندهاش وقت تهرش طب لقت وقت منين تعمل بلوغغ و تدوّر على صوره ساخره؟ و بعدين هل هي متجوّزه؟ هل هي عارفه ان الشغل في الخليج صعب؟ و ان الراجل مننا بيطلع عينه علشان يحاول يحافظ على وظيفته؟؟

يابا العمده كفايه كتابه أم عتريس عايزه اللاب توب بتاعها..

و متمسكوش بعنف كده ليتكسر...

حسّس عليه.. ولاّ أقوللك.. ده بتاع أم عتريس... انشالله يندش عالأرض

بطحه بس اللى يتحسّس عليها...

أجيبلك بطحه يا عمده؟

عارفك أنا بتعزّهم زي عينيك...